القصيد بعنوان قفصي

فصــــي


سَلَبَتْ عَيْنِي  فقطـعتُ يـــــــدي
وذبحتُ القلـــبَ على  كبــــــدي
ومضغتُ لسانـي علـى  مهــــل
وعلى شفتَـــيَّ طفا زبــــــــــدي
وكــــأن  مفاتينــــها قطـــــــــع
من ثلــــج  الحب من البــــــــرد
نزلت قلبــــــي من غاديــــــــة
لأميــــــــــزها بين الخـــــــــــرد
نسجـت ببنــان رشاقتـــــــــــها
قفصي  فَسُجِنْـــتُ إلى الأبـــــــد
سأكـون  رماد الحــــــــــب إذا
رَحَلتَ .. وصحارى الهجر غدي
مرت قربــي  وضفائـــــــــرها
ساقــت مقـــــلا .. وبلا عــــــدد
فسكـرت .. ومت  بمشيتـــــــها
وبعثت لألعـــب   كالــــــــــولـد
لتعاتبنــــــــي  لتلاطفنـــــــــــي
لتذيــــب ببسمتها كمـــــــــــدي
لتمج الحســـــن .. لأشربـــــــه
لأعانق  في سكري  رَشَـــــــــدي
لتزيل الدمـــع  على شغـــــــفي
وتشيــــد  في غدها بلـــــــــدي
فشَرِبْتُ   شَـــــذِيَّ  روائحــــها
ونسائمها فسبـــت خلــــــــــــدي
وخيـــــوط الحـب  مسافتــــــها
تمتـد  وتقصـــر في أمـــــــــدي
وحنيـن العشـق يــــــــــراودها
ويراودنـــي  فمَدَدتُّ يــــــــــدي
وشياطينـــــــي  وملائكتـــــــي
تَجْتَـــــــرُّ ملاسنــة  عُقَــــــــدي
يا فتـاة العشـق التي  سكنـــــت
نبضات  فؤادي  المُتَّـقِــــــــــــدِ
وسَلَبْــتِ  الروح طواعيــــــة
وتركتِ  بلا قلـب جســــــــــدي


أحمد ليبوركي
الودريمي