أصوغ روحيَ أشعارًا أُغَنيــــــــــها
وأنتقي من سويداءي قــــــــــــوافيـها
علِّي أزحزحُ عن جُرحِـــــي غِشاوتَه
فَيلمـــــسُ النـَّــــاسُ آلآمًـــــا أُقاسيها
ويْحِي أَنُوحُ وحَولِي الناَّسُ في طربٍ
كَأَنَّمَا النَّوحُ ضربٌ من مـــــــــلاهيها
ما أضيعَ البَاكيَ المحزونَ في زُمَــــرٍ
مَا إِن يُوَاسى بِغير ِالصفقِ بــــــاكيها
ما بَيْت شِعـــرِي وإن رَاقتْكَ غُنَّتُــــه
سوى جُذًى من غَضَى الأحْزانِ أُذْكيها
لا بحرَ للشِّعــــــرِ إلا الــــــدَّمعُ يَحملهُ
سفينةً فوقَها الأَنَّـــــــــاتُ تُجْريـــــــها
ما مَحفِلُ الشِّعرِ إلا مَأْتـَــمٌ ندَبَـــــــتْ
فيه القوافِي جـِــراحَ النـــاس تَرثِيـــها
لوتُمعِن الذوقَ في الأشعار ما عذُبَت
فمَعْبَرُ العبَـــراتِ المُــــــــرِّ واديهــــا
ما ذاقَ مُرَّ القــــوافي غيرُ قائـــــــلها
ما ذاقَ حلوَ القَوافي غيـــــرُ راويهـــا
[center][b]