-1-
مدينةُ الأنداءْ
تفتحتْ أبوابُها
تفتحتْ مدينةُ الأضواءْ
مدَّتْ ذراعيها إلى قصيدتي العذراءْ
شربتُ نخب نجمةٍ بيضاءْ
جاءتْ على استحياءْ
تحملُ لي بشارة ً
تأخذني لموكب الضياءْ
جلستُ في ظلالها
نثرتُ أحلامي .. بكيتُ أجمل الأشياءْ :
طفولة ً أغنية ً لقاءْ
-2-
الفارس الذي يموتُ الليل والبيداءْ
في عينهِ
ويركب الأشياءْ
يهزّ في الفضاءْ
أسطورة الجحافل السوداءْ
ينسج في المساءْ
شرنقة َ الحروف والرذاذ والأشلاءْ
ما الكلماتُ
ما القوافي الزّهْرُ في القصائد الغنّاءْ
إلا صدى من طعنة نجلاءْ
فلتبعدوا الأطفالَ
مات الليل والبيداءْ
-3-
يا شهرزاد!
أطفئي القنديلَ ماتت قصةُ الغرامْ
وها أنا مسافرٌ في وحشة الكلامْ
أبحث عن مدينة الأحلامْ
لأربط " الراكي" على معصم أختي رأس كل عامْ
يا شهرزاد !
حين ماتت قصة الغرامْ
سكرتُ في مجالس الرقص بلا مدامْ
ثم رجعتُ غارقا في حسرتي
ألتهم الأقراصَ كي أنامْ
-4-
الموتُ عنكبوتْ
ما أضْيعَ الإنسانَ في حياتهِ
يأتي لكي يموتْ
حشرة ًملدوغةً تشكو وتستميتْ
والموتُ ضاحكٌ بلا أسنانْ
يعجبهُ الإنسانْ
وهُوَ باكٍ واجمٌ وسنانُ
تقذفهُ البحار في شواطئ النسيانْ
-----------
قصيدة كتبتها في مدينة سلا في يوم من أيام شهر غشت 1996.