كعبةَ الأشواق قولي لي سلامَا ..... وامنحي الحب لقلبي والوئاما
وأضــــيئي شارعاً أسلُكُــــــــهُ .... آهِِ كـــــــــــــم أقْفَرَ حزناً وظـــلامَا
وابعثــــي لي بعد أن طال الظما ..... وردةً تطفئ في روحي الأُواما
وانظــريني طَلْقَـــــة ً وابتسمي ...... ترقص الدنيا جـــمالاً وابتِسامَا
وإذا عُدتِ ،وما أحْلى المُـــنى ، ...... سيعود السمّ في كأسي مدامَا
أسمِـــــعِيني لُغَـــــة ً سِحرية ًَ ....... والمــــــها تبْغمُ في الغاب بُغاما
وأمنــــــحيني مــــرة ً واحـدة ً .......... نظرة ً تُنْبِتُ في قلبي الخُزامى
حُسْنُـــــــكِ الفتّانُ كم عذَّبني .......... ورمــــــــــاني بين أيِِديك حُطامَا
لو رأى منــــــكِ البرايا ما أرى .......... لمشوا في الجو أو صاروا نيامَا
قد سقـــــتْ عيناكِ قلبي فأنا ..... لستُ أرضى مـــنهلاً إلا غـــــــرامَا
طرفُك الأحْــــــــــوَرُ كمْ حدّثني ..... كـــــــم دعا قلبي وما قال كلامَا
كــــــــم رماني بسهامٍ عذبةٍ ..... صــــرتُ صَبّاً بعدها يهوى السهامَا
نابني سُهدي على ذكر الهوى ....... فاتخذتُ النجمَ في الليل ندامَى
وترنّحتُ على بحــــــر الأسى ....... أســــتقي من مَوجِهِ جاماً فجاما
ضمّدي جـــــرحيَ يا فاتنتـــــــــــي ..... لا أرى دونـــــكِ للجرح التآمَا
إن يكــــــنْ سركِ لومي مذنباً ....... فأنا أعشـــــــــق ذنبي والملاما
سِحرُك الجبـّــــــارُ إذْ ذوّبــــــني .... لم يمَــــــسّ الجنّ قبلي والأناما
غَضبةٌ منكِ متى أبــــــــــــديتِها ...... صارتِ الأحزانُ في أفقي غمامَا
ضحكـــــةٌ منكِ متى أطلقْـــتِهــــــــا ....... ضــجّ أفْقي زقزقاتٍ وحمامَا
لفتــــةٌ منـــكِ أحالــــتْ مُهْجتي .... كلـــــــــــماتٍ وحنيناً وهيــــــــامَا
الوجودُ الحقُّ أن تمشي معي ..... وهْـــــــوَ أن أحيى محبّاً مستهامَا
كان ذا الـــــــــعالمُ قبلاً عَدَماً ....... وأتـــى هجْـــــــرُكِ فازداد انعدامَا